العقيدة الواسطية – شيخ الإسلام ابن تيمية

كتاب العقيدة الواسطية - شيخ الإسلام ابن تيمية - للتحميل PDF :
إن من نعم الله على الأمة الإسلامية, أن أكمل لها دينها و أتم عليها نعمته و رضي لها الإسلام دينا. و أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ما قبض إلا و تركها على المحجة البيضاء, ليلها كنهارها, لا يزيغ عنها إلا هالك, و ما ترك خيرا يقربها إلى الجنة و يبعدها من النار, إلا و دلها عليه, و لا شرا إلا حذرها منه. و قد أمرنا الله عز و جل أن نرجع عند الاختلاف و نتحاكم عند النزاع إليه و إلى .رسوله صلى الله عليه و سلم, فقال عز من قائل : "فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله و الرسول إن كنتم تؤمنون بالله و اليوم الآخر, ذلك خير و أحسن تأويلا".- لقراءة المزيد إضغط على العنوان... أو مباشرة على الرابط أسفله للتحميل

About the Book

العقيدة الواسطية –  شيخ الإسلام ابن تيمية

أن من نعم الله على الأمة الإسلامية, أن أكمل لها دينها و أتم عليها نعمته و رضي لها الإسلام دينا. و أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ما قبض إلا و تركها على المحجة البيضاء, ليلها كنهارها, لا يزيغ عنها إلا هالك, و ما ترك خيرا يقربها إلى الجنة و يبعدها من النار, إلا و دلها عليه, و لا شرا إلا حذرها منه.  و قد أمرنا الله عز و جل أن نرجع عند الاختلاف و نتحاكم عند النزاع إليه و إلى رسوله صلى الله عليه و سلم, فقال عز من قائل :-فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله و الرسول إن كنتم تؤمنون بالله و اليوم الآخر, ذلك أحسن تأويلا-.

و على هذا النهج سار سلف هذه الأمة من الصحابة و التابعين و من سلك نهجهم و خطى خطاهم, و نذكر من بينهم شيخ الإسلام عبد الحليم ابن تيمية, مؤلف  العقيدة الواسطية :عقيدة من أكثر العقائد سهولة و يسرا, مع وضوح العبارة, و صحة الاستدلال, و اختصار الكلمات. و قد وضع لها القبول في مشارق الأرض و مغاربها, و هي بحق من أجمع و أخصر ما كتب في عقيدة أهل السنة و الجماعة.

إستهل شيخ الإسلام ابن تيمية كتابه العقيدة الواسطية بقوله: اعتقاد الفرقة الناجية المنصورة إلى قيام الساعة : الإيمان بالله و ملائكته و كتبه و رسله  و البعث عند الموت, و الإيمان بالقدر خيره و شره. و من الإيمان بالله, الإيمان بما وصف به نفسه في كتابه و بما وصفه به رسوله صلى الله عليه و سلم من غير تحريف و لا تعطيل و من غير تكييف و لا تمثيل.

 بل يؤمنون بالله سبحانه و تعالى ((ليس كمثله شيء و هو السميع البصير – 11- الشورى)). فلا ينفون عنه ما وصف به نفسه. و لا يحرفون الكلم عن مواضعه. و لا يلحدون في أسماء لله تعالى و آياته. و لا يكيفون و لا يمثلون صفاته بصفات خلقه.لأنه سبحانه و تعالى لا سمي له ولا كفىء له و لا ند له و لا يقاس بخلقه. فإنه سبحانه أعلم بنفسه و بغيره و أصدق قيلا. و أحسن حديثا من خلقه. ثم رسله صادقون مصدقون. بخلاف الذين يقولون عليه ما لا يعلمون. لا قال سبحانه و تعالى ((سبحان ربك رب العزة عما يصفون و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين)) فسبح نفسه عما وصفه به المخالفون للرسل. و سلم على المرسلين لسلامة ما قالوه من النقص و العيب. و هو سبحانه و تعالى قد جمع فيما وصف به نفسه بين النفي و الإثباث.

فلا عدول لأهل السنة و الجماعة عما جاءت به المرسلون. إنه الصراط المستقيم, صراط الذين انعم عليهم من النبيين و الشهداء و الصالحين.

– إضغط على الرابط , للوقوف على… ترجمة شيخ الإسلام ابن تيمية…